الاستاد مشرف
عدد الرسائل : 170 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 28/08/2008
| موضوع: بحث حول الايدز الجزء2 الخميس أكتوبر 30, 2008 10:00 pm | |
| متلازمة نقص المناعة المكتسب " الإيدز "
إقرأ أكثر ……
- تعريف
متلازمة العوز المناعي المكتسب "الإيدز " مرض فيروسي خطير يؤدي بحياة المصاب حيث لا يوجد علاج فعال للقضاء على الفيروس حتى الآن
" كلمة متلازمة : تعني مجموعة من الأعراض تصاحب مرض ما "
والعوز المناعي : يعني قصور الجهاز المناعي عن أداء وظيفته الحيوية
والمكتسب : يعني أن القصور المناعي ليس موروثا ولكنه حدث نتيجة عدوى لم تكن موجودة من قبل
فنتيجة لعدوى هذا الفيروس يختل أداء الجهاز المناعي لدى المصاب وبذلك يكون عرضة الإصابة بالالتهابات الميكروبية وبعض الأورام الخبيثة
- مسببات المرض
متلازمة العوز المناعي المكتسب تحدث نتيجة للإصابة فيروس العوز المناعي البشري
وقد تم عزل هذا الفيروس من خلايا المرضى المصابين واتضح أن هناك نوعين من هذا الفيروس تمت تسميتها بالفيروس ا والفيروس 2 . وتتكون هذه الفيروسات في تركيبها الدقيق من زوجين من الحمض النووي ر.ن.أ. وتتكاثر عن طريق الحمض النووي د.ن.أ. بمساعدة إنزيم معاكس فتنتقل الشفرة الجينية من حمض ال ر.ن.أ إلى حمض د.ن.أ ومن ثم اتفق على تسميتها بمجموعة الفيروسات المرتدة
- وبائيات المرض
تقدر مصادر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 8-10 مليون شخص مصاب بفيروس الأيدز في أطواره المختلفة تجدر الإصابة إلى أن فترة الإصابة بالفيروس وحتى ظهور أعراض المرض تتراوح بين 8-10 سنوات
- الآثار المترتبة من الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري
يقوم الجهاز المناعي لدى الشخص السليم بوقاية الجسم من الالتهابات الجرثومية المختلفة . وتلعب الخلايا الليمفاوية ، التي تشكل جزءا من كريات الدم البيضاء دورا أساسيا في هذا المجال .يقوم النخاع العظمي بإنتاج الخلايا الليمفاوية وتمر بمراحل تطور مختلفة في الأنسجة اللمفاوية والغدة التوتية فتكسب خواص ومتقبلات تؤهلها للقيام بوظائفها الدفاعية على الوجه المطلوب
هناك نوعان من هذه الخلايا تعرف بخلايا "ت" المساعدة وخلايا "ت" المثبطة وترجع هذه التسمية لارتباط الخلايا الأولى بتحفيز الاستجابات المناعية عندما تنتفي الحاجة لذلك
في الحالات الطبيعية تكون نسبة الخلايا المساعدة للمثبطة 2,4 : 1 وتجدر الإشارة هنا إلى أن خلايا "ت" المساعدة تشكل الهدف الرئيسي لدى بالإصابة بفيروس العوز المناعي البشري فيصيب الفيروس هذه الخلايا المهمة لوجود متقبلات على سطوحها الخارجية ويتم تحطيمها تماما . نتيجة لذلك تتناقص أعدادها لدى المرضى المصابين بالإضافة إلى ذلك يختل أداء الخلايا المصابة بصورة تنعكس على أداء الجهاز المناعي يهاجم الفيروس أيضا الخلايا البلعمية الكبيرة وهذه الخلايا منوطة بمعالجة المستضدات من الميكروبات المختلفة قبيل تفاعلها مع الجهاز المناعي فبذلك يختل أداؤها وتصبح بمثابة مستودع للفيروس فينتشر في كل أنسجة الجسم حيث أنها موزعة في كل أجزاء الجسم مشكلة النسيج الشبكي الضام في المراحل المتأخرة من المرض يصاب الشخص بعوز مناعي فيكون عرضة للالتهاب الميكروبية المختلفة بالإضافة إلى ظهور أورام خبيثة
- كيف ينتقل فيروس الإيدز ؟
ينتقل الفيروس من الشخص المصاب إلى الشخص السليم بأربع طرق رئيسية :
العدوى عن طريق العلاقات الجنسية
ينتقل المرض أساسا عن طريق الاتصال الجنسي بين الرجل والمرأة،أو الاتصال الجنسي الشاذ بين الذكور إذا كان أحد الطرفين مصاب بالعدوى ، وهناك عوامل تزيد من خطر حدوث العدوى مثل تعدد قرناء الجنس أو وجود أمراض تناسلية أخرى مخالطة البغايا
العدوى عن طريق الدم:
يحدث ذلك عند نقل دم من شخص مصاب إلى شخص سليم وتشمل ذلك نقل مكونات الدم في بعض الحالات المرضية
مدمني المخدرات
ويحدث ذلك لدى مدمني المخدرات الذين يتعاطونها عن طريق الحقن الوريدي وذلك عن طريق محاقن وابر ملوثة
استعمال أدوات ملوثة بالفيروس بما يؤدى إلى الإصابة في حالات ثقب الأذنين أو العلاج بالإبر الصينية أو الوشم أو حدوث تخديش للجلد
العدوى من ألام للجنين
قد تنتقل العدوى من الأم المصابة إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة أو بعد الولادة بقليل وعن طريق الرضاعة
تجدر الإشارة إلى أن الاحتياطات المتبعة الآن في بنوك الدم من فحص المتبرعين قد أدت إلى انخفاض ملحوظ في حالات الإصابة عن طريق الدم ومشتقاته
كما أن العدوى لا تنتقل بالاتصالات العارضة كما في الحالات التالية
المخالطة في محيط الأسرة أو العمل أو الأماكن المزدحمة أو المواصلات العامة أو المدارس
تناول الأطعمة والمشروبات واستخدام أدوات الطعام والشراب في الأماكن العامة
استعمال أحواض السباحة العامة
استعمال الحمامات ودورات المياه العامة
استنشاق رذاذ العطس والسعال
المصافحة أو المعانقة أو التقبيل الخارجي
الحشرات الماصة للدم
زيارة المرضى في المستشفيات
استعمال أجهزة الهاتف العامة
مظاهر العدوى والمرض
علامات وأعراض عدوى فيروس العوز المناعي البشرى متعددة وهي تشمل الآثار المترتبة من الإصابة بالميكروبات الانتهازية
بعد حدوث العدوى يمر المصاب بعدة مراحل مرضية قبل أن تصل الحالة إلى المرحلة النهائية وتتلخص هذه المراحل فيما يلي
المرض الحاد (المرحلة الأولية)
بعد العدوى بمدة قصيرة قد لا تتعدى الأسبوع تظهر بعض الأعراض العامة التي تشبه الأنفلونزا متمثلة في حمى وتضخم بعض العقد اللمفية وآلام عضلية وإنهاك وصداع وعرق ليلي _تختفي هذه الأعراض خلال أسبوع أو أسبوعين
إذا جرى للمريض فحص مخبري للأجسام المضادة فعادة ما تكون النتيجة سلبية لان التحول المصلي يظهر خلال 6 أسابيع إلى 12 أسبوعا - بناء على ذلك ، وفي حالة اشتباه تعرض المريض للعدوى يعاد الفحص بعد ثلاثة اشهر
طور الكمون
يعقب المرحلة الحادة طور الكمون وتستغرق هذه المرحلة عدة شهور إلى عدة سنوات
في خلال هذه الفترة يبدو المصاب في حالة طبيعية تماما وصحة جيدة بينما يستمر تكاثر الفيروس داخل الجسم
في هذه المرحلة يكون الفحص المخبري للأجسام المضاد للفيروس موجبا
اعتلال العقد اللمفية المنتشر والمستديم
بعد طور الكمون تظهر في بعض الحالات أعراض تضخم منتشر وثابت بالعقد اللمفية ويشمل ذلك موقعين أو اكثر وربما تقل حدته لفترة ثم يعاود الظهور مرة ثانية
المتلازمة المرتبطة بالإيدز
استمرار العلامات والأعراض التالية بدون سبب معروف يعتبر بصفة عامة من السمات المميزة لهذه المرحلة
-تضخم العقد اللمفية بالرقية والإبط والأربيه
- حمى وعرق ليلي لعدة أسابيع
- نقص حاد في الوزن (10 % - 15 %) في خلال 1-2 شهر
- إسهال مزمن لعدة أسابيع
-سعال جاف وضيق في التنفس
-ظهور غشاء ابيض داخل تجويف الفم والحلق
- ظهور حبيبات غير مؤلمة على الجلد وداخل الفم وفي غشاء العيون
- ظهور أعراض بالعيون بالإضافة إلى تغييرات عصبية تؤدي إلى ضعف الذاكرة واختلال الأعصاب المحيطة
إقرأ المزيد ................
مرض متلازمة العوز المناعي المكتسب " الإيدز "
يمثل مرض الإيدز آخر واشد المراحل السريرية لعدوى الفيروس المناعي . وتظهر على المصابين الأعراض نفسها المصاحبة للمتلازمة المرتبطة بالإيدز ولكن مظاهرها تصبح اشد وضوحا بالإضافة إلى أعراض الالتهابات الميكروبية والانتهازية مثل الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الرئويه الكارينية وبعض أنواع الأورام الخبيثة مثل كابوسى
الوقاية من الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري
تنصح منظمة الصحة العالمية باتخاذ كل لاحتياطات اللازمة للوقاية من الإصابة بفيروس الإيدز وتشدد على ضرورة الالتزام بهذه الاحتياطات على النحو التالي
العاملون بالمستشفيات والمختبرات
-يجب ارتداء معاطف واقية عند التعامل مع المراد المعدية أو التعرض للدم أو سائل الجسم المختلطة بالدم ويجب خلع الملابس الواقية وتركها في المختبر عند الخروج
يجب ارتداء قفازات عند التعامل مع المواد المعدية.
يجب تغيير القفازات عندما تعتقد أنها تلوث مع غسل اليدين جيدا بالماء والصابون.
لا تلمس عينيك ولا أنفك ولا أي جزء من الجلد أو الأغشية المخاطية المكشوفة وأنت ترتدي القفاز
يجب ارتداء الماسك عند التعامل مع مرضى مصابين تحت المعالجة بأجهزة التنفس
لا تترك محل العمل أو تتجول في أنحاء المختبر وأنت مرتديا قفازك
عندما تتعامل مع مواد يحتمل أن تكون ملوثة بفيروس الإيدز ، اغلق باب المختبر وضع عليه علامة خطر بيولوجي ممنوع الدخول
تطهير جميع الأسطح التي جرى العمل عليها فور انتهاء العملية وفي أخر كل يوم بمحلول الهيبوكلوريت بتركيز 1% من الكلور المتاح (1غرام / لتر ، 1000 جزء من المليون)
يجب استعمال محاقن وابر وحيدة الاستعمال في اخذ عينات الدم وسوائل الجسم الأخرى
يجب وضع الإبر والمحاقن والآلات الحادة المستعملة في أوعية خاصة لا تنثقب كما ينصح بعدم غطاء الإبر المستعملة مرة أخرى ولا تخلع الإبر من المحاقن ولا تقم بثنيها
لا تستعمل الماصات بالفم مطلقا
طبق كل العمليات التقنية بطريقة تقلل إلى أدنى حد ممكن تناثر الرذاذ أو القطيرات أو الانسكابات
لا تأكل في المختبر ولا تشرب أو تدخن أو تحفظ فيه طعامك أو أشياءك الخاصة ولا تستعمل السيدات مواد التجميل وهن في المختبر
تحقق دائما من وقاية المختبر ضد الحشرات والقوارض
معالجة الانسكابات والحوادث
أ ) أي انسكاب من مادة ملوثة يجب أن يغطى بفوطة ورقية أو أي مادة ممتصة . بعد ذلك يصب محلول هيبوكلوريت بتركيز 1% حول المنطقة . يترك المطهر لمدة عشر دقائق ، من الأفضل في المختبرات التي تعمل بمزارع فيروس الإيدز استعمال تركيز مرتفع من الكلور المتاح بالمقارنة مع المحلول المعياري القوي (5 %)
الموصى به في منشور منظمة الصحة العالمية المعنون " دلائل بشان طرائق التعقيم والتطهير الفعالية ضد فيروس العوز المناعي البشري "
ب) بعد تنظيف منطقة الانسكاب تلقي المادة الممتصة في وعاء النفايات الملوثة ثم يمسح السطح مرة أخرى بالمادة المطهرة
ج) يجب أن يكنس الزجاج والأواني المكسورة بفرشاة في وعاء النفايات الملوثة
د) يجب أن تغسل وخزات الإبر والجروح والجلد الملوثة بمادة متناثرة أو منسكبة جيدا بالماء والصابون ويجب استنزاف الدم من أي جرح .
ه) يجب إبلاغ مشرف المختبر من تسجيل الحادث وتقييم الحالة طبيا ومراقبتها ومعالجتها كما ينبغي
معاملة المواد الملوثة
أ) الأدوات ذات الاستعمال المتكرر -أن وجدت - يجب أن توضع في أوعية لا تنثقب ويجب أن تعقم بالبخار المضغوط أو تطهر كيميائيا
ب) المعاطف والملبوسات يجب أن توضع في وعاء منفصل في المختبر ويجب تعقيمها بالبخار المضغوط
ج) الأدوات الملوثة التي تستعمل مرة واحدة يجب نقلها إلى موقع مركزي في أوعية محكمة الغطاء حيث تعقم على الفور أو تحرق
د) الحرق هو الطريقة الأفضل للتخلص من المواد الملوثة -يتم ذلك في محرقة مخصصة وتحت إشراف المسؤولين عن المختبر
هـ ) المواد المشعة لا تحرق وإنما يتم التخلص منها وفق القواعد المطلوبة في هذه حالات
احتياطات نقل الدم ومشتقاته
يجب إجراء اختبار مصلى لفيروس الإيدز لدى المتبرعين بالدم
يجب فحص كل مشتقات الدم من ملازما وخلافه للتأكد من خلوها من الفيروس
يجب استبعاد المتبرعين بالأعضاء في حالة ثبوت الإصابة بفيروس الإيدز
احتياطات للأشخاص الذين لديهم فحص مصلي موجب لفيروس الإيدز .
يجب إخطارهم بإمكانية نقل العدوى منهم إلى الأشخاص آخرين وعليه فيجب ألا يتبرعوا بالدم أو البلازما أو الأعضاء
يجب أن يتجنبوا الاتصال الجنسي المباشر ومشاركة الآخرين في المحاقن والإبر
يجب عدم مشاركتهم للآخرين في استعمال فرش الأسنان والأمواس وخلافه
يجب إخطار النساء بإمكانية بقلهن للفيروس في حالة الحمل إلى الجنين قبل أو بعد الولادة
احتياطات للأشخاص الأكثر تعرضا للإصابة
وتضم هذه المجموعة المرضى الذين لنقل دم أو مشتقاته والأشخاص الشاذين جنسيا ومدمني المخدرات
يجب إخطارهم بخطورة المرض وكيفية نقل العدوى والآثار المترتبة على ذلك
ردع الشاذين جنسيا و تحذيرهم من خطورة هذه الممارسة وتعدد قرناء الجنس
اخذ احتياطات وقائية باستعمال الموانع الوقائية عند الاتصال الجنسي
ردع وتحذير مدمني المخدرات من خطورة استعمال المحاقن والإبر المشتركة من المصابين.
إرشاد الأشخاص الأكثر تعرضا من خطورة المشاركة مع الآخرين في استعمال فرش الأسنان والأمواس وخلافه
يجب إخطارهم بالامتناع عن التبرع بالدم أو مشتقاته أو الأعضاء
بالإضافة إلى تلك الاحتياطات والإرشادات للوقاية من الإصابة بفيروس الإيدز على مستوى العاملين بالمستشفيات أو المعرضين للإصابة فلا بد من تضافر الجهود على كل المستويات لبلوغ ذلك الهدف
وقد وضعت منظمة الصحة العالمية إرشادات عامة تهدف إلى وقاية كل أفراد المجتمع وتضم تلك التوصيات
توعية كل الأفراد عن مرضى الإيدز وكيفية نقل العدوى والوقاية منها
إنشاء مراكز في المؤسسات الصحية لرصد انتشار المرض ورصد الإصابات
متابعة الأشخاص الأكثر تعرضا للعدوى وإجراء الاختبارات اللازمة بصورة منتظمة
وضع التوصيات اللازمة لكيفية التعامل مع الحالات المصابة
توعية العاملين في المجال الصحي
تنفيذ الاحتياطات اللازمة في بنوك الدم
تدريب العاملين في مجال مكافحة وعلاج مرض الإيدز
تبادل المعلومات مع المراكز المختلفة داخل وخارج القطر
تطوير الوسائل والاختبارات المتاحة للكشف عن فيروس الإيدز وتحديثها
................ وموضوع آخر
الإيدز
منذ أقدم العصور والبشرية تتعرض بين الحين والحين لأنواع مختلفة من الأوبئة الفتاكة التي تودي في كل مرة بحياة المئات وأحيانا الآلاف من البشر . ثم تتوقف عن فعلها المدمر وتستعيد البشرية صحتها وعافيتها .
وإلى عهد قريب كانت هذه هي القاعدة التي تمضي الأوبئة على نهجها . إلا أن "الإيدز" أو طاعون العصر، كما يسمونه قد كسر هذه القاعدة وضرب بها عرض الحائط وذلك من ثلاثة وجوه :
الأول : أنه وباء جديد لم يسبق للبشرية أن عرفته عبر تاريخها السابق كله .
الثاني : إن الإيدز لم يكن مجرد وباء عابر كالأوبة السابقة بل الظاهر من سلوكه حتى الآن أن إقامته ستطول إلى أجل غير مسمى .
الثالث: إن الإيدز داء قاتل إذ لم تسجل منه حلة شفاء واحدة حتى الآن .على العكس من جميع الأمراض الوبائية الأخرى التي وإن كانت قاتلة بنسبة غير يسيرة إلا أن نسبة الشفاء فيها جيدة كذلك.
وقد سجلت أول حالة من حالات الإيدز في عام 1981م بالولايات المتحدة الأمريكية ، إلا أنه أمكن التحقق من خلال مراجعة الملفات الطبية إن بعض حالات الوفاة كان قد حث منذ عام 1978 م بسبب هذا الداء أيضا .
وعلى الرغم من أن تاريخ هذا الداء حديث فقد استطاع حتى الآن أن يصيب أعدادا من البشر ، ويتوقع أن تتضاعف الإصابة بفيروس المرض لأن هناك أشخاصا لم يكتشفوا بعد لعدم ظهور الأعراض عليهم .
وقد صرح مدير عام منظمة الصحة العالمية في أواخر تشرين الأول 1986 م بأن أكثر من مائة مليون شخص قد يكون حاملا لفيروس الإيدز خلال الأعوام الخمسة القادمة . وهذه الأرقام المدهلة تشير بلاشك إلى خطورة هذا الداء وشراشته، وبخاصة إذا ما تذكرنا أنه مرض قاتل ، كما ذكرنا آنفا .
ومن هنا تأتي أهمية الإيدز وضرورة التعمق في دراسته .
طرق العدوى بالإيدز.
قد أصبح مؤكدا اليوم أن الغيدو ينتقل من المريض إلى السليم بعدة طرق هي :
· الاتصال الجنسي : ولاسيما الشاذ، وقد ثبت أن الذين يمارسون الشذوذ الجنسي هم أكثر النلاس تعرضا للإصابة بالإيذز إذ يشكلون أكثر من 75 % من هذه الحالات .
· الحقن بالإبر الملوثة والغير المعقمة :
وهذه غالبا ما تتداول بين المدمنين على المخدرات وهم يشكلون نحو 10% من إصابات الإيذز.
· نقل الدم ومشتقاته : وهو اسهل طريق لانتقال الفيروس من المريض إلى السليم ، ويعتبر المصابون بالناعور(الهيموفيليا ) من أكثر الفئات التي تضررت عن هذا الطريق لأنهم كانوا يحتاجون لنقل دم باستمرار ، وقد أمكن تطوير الاختبارات المصلية التب تبين ما إذا كان الدم ملوثا أم لا ، مما قلل كثيرا من احتمال انتقال العدوى عن طريق الدم ، ويتدرج مع هذه الفئة اولئك الأطفال الذين يولدون من ام مصابة بالإيذز ، حيث ينتقل فيروس المرض من الأم إلى الجنين غالبا قبيل الولادة.
طرق الوقاية من الإيذز :
يمكن الآن على ضوء ما عرفناه من طرق العدوى بالإيذز أن نحدد الاحتياطات التي يجب اتباعها للوقاية من الأيذز وهي كما يلي :
_ يأتي التثقيف الصحي في مقدمة الوسائل التي يجب استخدامها لمكافحة الإيذز وذلك من خلال تعريف الجمهور بطبيعة هذا الداء وطرق العدوى به ، مع بيان أن الشذوذ الجنسي وتعاطي المخدرات يعدان من أخطر الأسباب المؤدية للإصابة بالإيذز ، علما بأن جميع الأديان السماوية تحرم المخدرات والمسكرات والشذوذ الجنسي الذي يعارض الفطرة البشرية السليمة ، ولعله من الاهمية بمكان أن نشير هنا إلى ما جاء في القرآن الكريم غعن قصة قوم لوط الذين كانوا أول من ابتدع هذه الفاحشة المنكرة ، يقول الله تعالى : ولوطا إذ سبقكم بها من أحد من العالمين ، أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين . العنكبوت 28-29
فكان جزاؤهم جزاء رادعا إذ دمر الله القوم عن بكرة ابيهم : " فلما جاء امرنا حعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليها حجارة من سجيل منضود ، مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد".
هود 82-83
ويشمل التثقيف كذلك ضحايا "الإيذز" الذين يجب أن يعرفوا طبيعة المرض الذي أصابهم ، ولكي يتجنبوا نقله إلى غيرهم من الأصحاء . كما يجب تعريف المخالطين لمرضى "الإيذز " بطبيعة المرض وبأنه لا يتقل بالاختلاط العابر من خلال الأكل أو الشرب أو المصافحة وما شابه ذلك . وبيان هذا ضروري لكيلا ينفر اهل المريض منه ويهملونه .
- طاقم التمريض : يجب على هؤلاء الذين يقومون بالإشراف على المريض ومعالجته وتمريضه أ ن يتجنبوا الاتصال المباشر عبر الجلد والاغشية المخاطية مع كل ما يخص المريض وخاصة الدم والإفرازات مع تجنب حدوث جروح عرضية أو وخزات بالإبر المستعملة للمريض ، ومن أجل هذا يلزم ارتداء القفازات الطبية عند أي اتصال مع المريض ، ثم غسل اليدين وتطهيرهما جيدا بعد ذلك مع ضرورة ارتداء الثوب المعقم والقناع ليس فقط لمنع العدوى ب" الإيذز " بل أيضا لحماية المريض من الإصابة بالتهابات يمكمن ان تنتقل إليه .
- ضحايا الإيذز : لا يلزم عادة عزل جميع الأشخاص المصابين بفيروس الإيذز إذا ما تم تعريفهم جيدا بطيعة المرض وطرق الوقاية منه ، وفي حالة ظهور الأعراض ، يفضل عزل المريض في مستشفيات الحميات حيث تتخذ حياله الاحتياطات اللازمة وهي الاحتياطات نفسها التي تتخذ عادة تجاه المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي (ب) ، ويلزم إلى جانب هذا التخلص جيدا من مفرزات المريض وكل ما استعمل معه من الحقن وما شابهها ، وذلك بوضعها في اكياس خاصة يكتب عليها بخط واضح إنها ملوثة وخطرة "
- الدم ومشتقاته : يجب فحص الدم قبل إعطاؤه للمرضى وذلك للتأكد من عدم تلوثه بفيروس الإيذز مع استبعاد الفئات الأكثر تعرضا للمرض مرضى الدم ، والشاذون ، والمدمنون ، وعدم قبولهم متبرعين الدم ، ويجب التقليل ما أمكن من عمليات نقل الدم واستعمال الحقن واعتضارها على الحالات التي هي بحاجة ماسة وأكيدة لذلك
| |
|